بلاغ الديوان الملكي وتحول مرحلة الحكم الذاتي بعد قرار مجلس الأمن 2797 🇲🇦
يوم 10 نونبر 2025، صدر بلاغ هام من الديوان الملكي المغربي يؤشر على مرحلة جديدة في مسار مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، وذلك عقب القرار الأممي رقم 2797 الذي اعتبر المبادرة المغربية الحل الواقعي والوحيد للنزاع الإقليمي.
🔹 من نيويورك إلى الرباط: من الشرعية الدولية إلى التفعيل الوطني
القرار الأممي الأخير شكّل نقطة تحول كبرى، إذ نقل القضية من مستوى الاعتراف الدولي إلى مستوى التنفيذ الوطني. والبلاغ الملكي اليوم هو ترجمة سيادية مباشرة لذلك القرار، حيث انتقل المغرب من مرحلة الدفاع إلى مرحلة هندسة تفاصيل الحكم الذاتي تحت إشراف الملك محمد السادس.
🏛️ تحيين المبادرة: من المبادئ إلى الصياغة الدستورية
البلاغ استخدم عبارتي "تحيين وتفصيل"، ما يدل على أن الرباط تستعد لصياغة نسخة محدثة من مبادرة الحكم الذاتي تتضمن تفاصيل قانونية ودستورية جديدة تتماشى مع النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية. ويتوقع أن تشمل توسيع صلاحيات المجالس المحلية وضمان الربط بين الجهوية والسيادة الوطنية.
🤝 المقاربة التشاركية: الإجماع المغربي في مواجهة الدعاية الخارجية
دعوة الملك للأحزاب للمشاركة تعكس حرصًا على ترسيخ الإجماع الوطني في القضايا السيادية. فهي رسالة داخلية للتلاحم الشعبي، وخارجية لتأكيد أن مبادرة الحكم الذاتي هي مشروع دولة وأمة، لا مبادرة حزب أو حكومة.
🌍 رسالة واضحة إلى الأمم المتحدة والعواصم الكبرى
المغرب يوجّه عبر هذا البلاغ إشارة ديبلوماسية دقيقة: “أننا نُفعّل مبادرتنا من داخل السيادة المغربية، بشراكة وطنية كاملة”. وهي طريقة ذكية لإعادة ضبط الإيقاع السياسي، وجعل الرباط مركز الفعل لا مجرد متلقٍّ لقرارات دولية.
🕊️ الأبعاد الإنسانية والسيادية
إشارة البلاغ إلى “عودة إخواننا بمخيمات تندوف” تعبّر عن البعد الإنساني في المشروع المغربي، وتؤكد أن الحل ليس سياسيًا فقط، بل وطني إنساني يعيد اللحمة بين أبناء الوطن الواحد.
⚖️ مرحلة ما بعد الشرعية الأممية
المغرب يدخل رسميًا مرحلة التوطين المؤسسي للحكم الذاتي، وهي خطوة تمهيدية لوضع إطار قانوني وتنفيذي مكتمل قبل أي مفاوضات أممية جديدة. بهذا، يصبح المغرب صانع الحل لا منتظرًا له.
“إن بلاغ الديوان الملكي ليس مجرد خبر سياسي، بل إعلان عن بداية تنزيل السيادة المغربية في إطار مشروع الحكم الذاتي المحدث.”
📌 الخلاصة:
- القرار 2797 عزز شرعية المبادرة المغربية على الصعيد الدولي.
- البلاغ الملكي فعّل المرحلة الوطنية لتحديث المبادرة وتنزيلها.
- الرباط تقود المشهد الأممي بثقة وتوازن بين الشرعية والسيادة.
- الرسالة الأساسية:
